تعرف علي في 5 خطوات.. دليلك للاستمتاع بالعطلة الصيفية

موقع “تليجراف” البريطاني يستعيد تاريخ الشواطئ وكيف أنه في القرن الـ19 لم يكن العالم يعرف بعد ماذا يفعل بها.

نسمة هواء باردة وسط قيظ الصيف، رمال الشاطئ الناعمة والقصور التي نصنعها منها برفقة أفراد العائلة، مياه البحر الصافية الرقراقة تعيد لك الحنين، هو ها فصل الصيف يرحب بك ويخبرك أنك بحاجة إلى قضاء العطلة الصيفية في أحد الشواطئ الساحرة والتمتع بمياه البحر، وإلا ما هي فائدة العطلة الصيفية إذنّ.

واستعاد موقع “تليجراف” البريطاني تاريخ الشواطئ وكيف أنه في القرن الـ19 لم يكن العالم يعرف بعد ماذا يفعل بها، فقبل السياحة كانت البحار والمحيطات مصدر تهديد للبشر، أما فكرة السباحة في البحار فقد كانوا يعدونها أمرا منافيا للعقل، لدرجة أن أول سيدة ارتدت ملابس سباحة في أمريكا عام 1907 تم اتهامها بارتكاب فعل فاضح، ورغم أننا كأمة انطلقنا من البحار إلا أن العودة إليها استغرقت منا 400 مليون عام، وتمر الأعوام ويتحول البحر إلى مصدر متعة ونعيد اكتشافه بالكامل سواء بالسباحة فيه، أو بصيد الأسماك، أو بالغوص ورؤية الشعاب المرجانية، حتى بالرحلات البحرية.

وفي مقال للكاتب بيتر هيوز، نقله موقع تليجراف، استعرض أبرز الأنشطة التي نقوم بالاستمتاع بها في الشواطئ في التقرير التالي.

1- السباحة

شاركنا الكاتب “بيتر” أول تجربة له مع البحر في جزيرة وايت في الصين، حيث مياه البحر الصافية لا تشبه أي شاطئ رآه من قبل، حينها قرر أن يهب نفسه للبحر ويقضي فيه معظم أوقاته، حيث استمتع بالطفو على سطح المياه وترك أشعة الشمس تسطع على بشرته، فضًلا عن درجة الحرارة المعتدلة التي أنسته لهيب الصيف، أما مؤخرًا فقد زار الكاتب خليج ديفون الشمالي بشاطئيه الزرقاوين الهادئين، وهناك استمتع بالسباحة ليلا برفقة أصدقائه.

2- الاستمتاع بالشواطئ

التجول على الشاطئ هو شيء أساسي في أي عطلة صيفية برفقة العائلة، فكل ما نحتاجه هو رمال وشمس وبحر، ونحصل على متعة خالصة، خاصة وأن التجول لا يتطلب أي مجهودات أو معدات بعينها مثل “الركمجة” يكفيك التمتع بأشعة الشمس.

أما لو كنت تبحث عن أنشطة أكثر تعقيدا تضمن لك تسلية إضافية فبإمكانك تجربة الغوص في جزر كريت باليونان، أو التمتع بتجربة مختلفة تماما في خليج ناراغانسيت في جنوب إنجلترا، حيث الأمواج عملاقة والمياه أكثر برودة، إلا أن الخليج له جمال خاص مختلف عن غيره.

ربما تضطر أن تدفع آلاف الدولارات من أجل الحصرية، أو تدفع قروش وتندس في المواصلات العامة، في الحالتين تكفل لك المنطقة السياحية حرية الاختيار، فالنتيجة واحدة وهي الاستمتاع بشواطئ رائعة، ولو كنت تبحث عن مزيد من الهدوء ربما التمتع بكتاب تحت أشعة الشمس الساطعة فبإمكانك الذهاب إلى مقاطعة كورنوال الإنجليزية.

3- الغوص

لكي تتاح لك تجربة البحر والاستمتاع به لأقصى حد لابد وأن تجرب الغوص، فالكاتب “بيتر” يحكي عن تجربته في الغوص لأكثر من 40 عام، في بحار مختلفة، وأن المتعة لا تتعلق بالعمق الذي بإمكانك أن تصل إليه، وإنما بالتعامل مع أعماق البحر وكأنها نزهة بحرية، تتأمل فيها ببطء واستمتاع هذه الكائنات البحرية التي قد تشاهدها لأول مرة، ربما تشاهد أخطبوطا، أو يمر بجوارك سمكة نادرة، أو حتى تقترب من أسماك القرش المطرقة، كل شيء جائز، ففي قاع البحر تكون على مقربة من 230 ألف فصيلة بحرية.

4- التجول على الساحل

واحدة من أكبر متع الحياة هو التجول بجوار جرف مائي، فرؤية كل هذه المساحات الشاسعة من المياه والتعرض لهذا الكم من اللون الأزرق، بكل تأكيد يجعلك أكثر هدوءا، خاصة وأنك تطل على المياه من مكان مرتفع بحيث تصبح أكثر قدرة على اكتشاف هذا المنظر الجمالي والتمتع بكل أركانه.

وأفضل فرصة للتجول على الساحل لا تتم بجوار الشواطئ وإنما بالقرب من الخلجان وأماكن الصيد، وساحل أمالفي تحديدا في إيطاليا واحد من أفضل السواحل التي تتيح لك متعة “التمشية” فقد تستغرق أسبوعا بأكمله كي تتمشى بامتداد الساحل من بساتين الليمون في رافيلو مرورا بأمالفي وحتى منتجع سورينتو المزدحم.

5- الإبحار

الإبحار يكفل لك إحساسا بالحرية لا يعادله أي إحساس آخر، والرياح تسابقك وأنت تقود اليخت الخاص بك في البحر وتسمع ارتطام الأمواج بالخشب، هي متعة قد لا تتكرر كثيرًا، متعة يكفلها لك “خود كلايد” المسطح المائي في المحيط الأطلنطي، هناك اختبر “بيتر” أول تجربة إبحار له امتدت لأسبوع، إلا أنه يرى أن الساحل الغربي في اسكتلندا هو أفضل تجربة إبحار في بريطانيا، لأنه يتيح لك إحساسا نادر بالمغامرة والإثارة، خاصة عندما تجرب الإبحار ليلا وتتمتع بضوء القمر وسط ظلمة الليل الحالكة.

رحلات البحر تتمتع برومانسية من نوع خاص، فالانتقال من البحر للبر في ثوان معدودة كفيل بأن يغير مزاجك للأفضل في الثواني نفسها، كل ما عليك سوى أن تنظر للخريطة وتختار مكانا لقضاء عطلتك الصيفية.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *