تعرف علي “قصر الحصن”.. جولة داخل أقدم مبنى تاريخي في أبوظبي

قصر الحصن يقع بجانب المجمع الثقافي في وسط مدينة أبوظبي بين شارع النصر وشارع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وشارع الشيخ زايد الأول.

يعد قصر الحصن من أجمل معالم السياحة في أبوظبي، ويعتبر هذا القصر أقدم مبنى تاريخي في الإمارة، ويعرف أيضاً باسم القصر الأبيض أو الحصن القديم، إذ تم بناؤه في أواخر القرن الـ18 كبرج مراقبة، ومن ثمَّ أصبح الحصن مقراً لحكم وإقامة الشيخ شخبوط وعائلته، وتمَّ تحويله بعد ذلك إلى متحف للمجموعات الأثرية التي تحكي تاريخ إمارة أبوظبي.

ويقع قصر الحصن بجانب المجمع الثقافي في وسط مدينة أبوظبي بين شارع النصر وشارع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وشارع الشيخ زايد الأول، وتتولى دائرة الثقافة والسياحة إدارة قصر الحصن، وتعمل دوماً على تعزيز التراث الإماراتي والحفاظ عليه.

تم تجديد القصر داخلياً وتحديثه ويُستخدم الآن من قِبل المؤسسة الثقافية لإيواء مركز الوثائق والبحوث، والذي يضم مجموعة من الوثائق التاريخية التي توضح تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة العريق ومنطقة الخليج.

ويعد الفناء، وأعمال البلاط الرائعة على البوابة الشمالية الرئيسية من السمات البارزة والمميزة للقصر، أما من الداخل فيوجد متحف يضم التحف التقليدية والصور التاريخية، وهناك معروضات بداخله تشمل قسم التاريخ الطبيعي، الذي يوضح الحياة الحيوانية الصحراوية المميزة مع عرض لتاريخ أبوظبي.

تاريخ القصر

تمَّ بناء قصر الحصن في القرن الـ18 بأمرٍ من الشيخ شخبوط بن ذياب آل نهيان، الذي اتّخذه مقراً للحكم والإقامة له ولأسرته.

كان عام 1761 بداية تشكل المستوطنات في المنطقة، إذ قام تحالف قبيلة بني ياس ببناء قصر الحصن كبرج مراقبة لحماية بئر المياه العذبة الذي تمَّ اكتشافه آنذاك، ومن هنا بدأت نشاطات الغوص والبحث عن اللؤلؤ وصيد الأسماك بالازدهار.

وفي عام 1795، أمر الشيخ شخبوط بن ذياب ببعض التعديلات على برج المراقبة، حيث تمَّت توسعته وإضافة جدران خارجية، كما ضمَّ برج المراقبة بعد ذلك مرافق إدارية ومقر الإقامة لأسرة آل نهيان الحاكمة.

وفي القرن الـ19، ازدهرت صناعة اللؤلؤ في منطقة الخليج بشكل كبير، مما زاد من أهمية برج المراقبة (قصر الحصن) الذي كان بمثابة درع واقي للتجارة البحرية آنذاك، كما تمَّ توسعته وإضافة مدافع من أجل تحصينه.

وأمر الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان خلال فترة حكمه بتوسعة الحصن وتجديده ليتماشى مع المعايير الحديثة، وفي عام 1966، أمر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بإجراء تحديثات جديدة في الحصن، كما قرر تحويله من مقر إقامة للأسرة الحاكمة إلى متحف للكثير من المجموعات الأثرية التي تحكي تاريخ إمارة أبوظبي ومنطقة الخليج ككل.

وفي عام 2007، وضعت دائرة الثقافة والسياحة خطة توسعة شاملة للقصر للمحافظة على بنيته الأصلية، كونه واحداً من أهم الرموز التاريخية في إمارة أبوظبي.

التصميم الهندسي

تمَّ بناء الحصن من الأحجار البحرية والمرجانية، وصُبغت جدرانه بخليط من الكِلس والرمال المحلية والأصداف البحرية المطحونة، وتمَّ تغطية الأرضيات وبناء السقوف من خشب أشجار القرم، لصلابة هذا النوع من الأخشاب وقدرته على التحمل والدوام لفترة طويلة.

ومن أبرز الجوانب الهندسية في هيكل الحصن هو نظام التهوية التقليدي “البارجيل”، أقدم أنظمة تكييف الهواء، إذ تعمل الفتحات الغائرة في جدران “البارجيل” على توجيه نسيم البحر إلى الغرف الداخلية عبر الممرات الهوائية الضيقة، كما يشمل الحصن على برجين دائريين وآخرين مربعين.

أبرز الأنشطة

يقام في القصر معرض بشكل دائم وعروض تشرح كيفية انتقال الإمارات، خلال العقود الماضية، من حرفة الصيد إلى إمارات متطورة وحديثة.

ويمكن للزوار الانضمام إلى العرض من الساعة 9:00 صباحاً حتى الساعة 8:00 مساءً بشكل مجاني.

بإمكانكم أيضاً التجول في القصر، ومشاهدة كل غرفه وأبراجه وساحته الكبيرة، بالإضافة إلى التقاط أجمل الصور التذكارية.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *