كورونا والطيران.. أزمة في “الكينية” و”النرويجية” تطلب مساعدات

شهد عالم الطيران الجمعة حالة هلع في أوروبا وأفريقيا، جراء تفاقم أزمات الشركات بفعل تداعيات تفشي فيروس كورونا عالميا.

شهد عالم الطيران الجمعة حالة هلع في أوروبا وأفريقيا، جراء تفاقم أزمات الشركات بفعل تداعيات تفشي فيروس كورونا عالميا.

أفريقيا، تتوقع شركة “كينيا إيرويز بي إل سي” للطيران أن يكون الطلب على السفر الجوي، باقي هذا العام أقل من نصف المستوى الذي كان عليه في عام 2019، بسبب التداعيات المستمرة لوباء فيروس كورونا، طبقا لما ذكرته وكالة “بلومبرج” للأنباء اليوم الجمعة.

وتبدأ شركة طيران شرق أفريقيا، المملوكة بشكل جزئي للحكومة، استئناف الرحلات الدولية، بعد أن خففت الحكومة قيود السفر، التي فرضتها للمساعدة في احتواء فيروس كورونا.

ويعني بطء وتيرة الانتعاش المتوقعة أن التركيز لباقي العام سيكون “ضمان بقاء الشركة”، طبقا لما ذكرته شركة الطيران في بيان اليوم الجمعة.

وسجلت شركة “كينيا إيرويز” للطيران خسائر قيمتها 21 مليار شيلينج (194 مليون دولار) في الأشهر الستة التي انتهت في حزيران/يونيو الماضي، بارتفاع من 8.1 مليار شيلينج قبل عام، بينما تراجعت الإيرادات بواقع حوالي 50 بالمئة.

الخطوط النرويجية

وفي أوروبا دعت الخطوط الجوية النرويجية، اليوم الجمعة، إلى تقديم مساعدات مالية إضافية، قائلة إنها لن تصمد حتى عام 2021 بسبب الخسائر الفادحة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.

وتراجعت المبيعات بنسبة 65 في المئة إلى 7 ملايين كرونة (800 ألف دولار)، مقارنة بالنصف الأول من 2019، مما أدى إلى خسائر بلغت 4.8 مليون كرونة، بحسب الرئيس التنفيذي جاكوب شرام.

وقال شرام في بيان “عندما دخلنا عام 2020، كنا نتوقع نتيجة إيجابية وأفضل صيف على الإطلاق ، بفضل المبادرات الناجحة في توفير التكاليف والعملية الأكثر كفاءة”.

وتابع “ثم أصابنا فيروس كورونا وتوقف طلب العملاء من يوم إلى آخر”.

وانخفض عدد الركاب بنسبة 71 في المئة وتم منح 8000 موظف إجازة أو تسريحهم.

وفي شهر آيار /مايو الماضي، حولت الشركة النرويجية ديونها إلى أسهم، مما مهد الطريق للحصول على ضمانات حكومية بقيمة 3 ملايين كرونة و 340 مليون كرونة كائتمان من البنوك الخاصة.

وقال شرام: “نحن ممتنون لضمان القرض الذي قدمته لنا الحكومة النرويجية والذي عملنا بجد للحصول عليه. ومع ذلك ، نظرًا لظروف السوق الحالية ، فإنه لا يكفي لتجاوز هذه الأزمة الطويلة”.

ونقلت وكالة بلومبرج عن دانيال روسكا وأليكس إيرفينج، المحللان في مؤسسة سانفورد سي بيرنشتاين قولهما في مذكرة مكتوبة، إن البيانات المالية للشركة خلال الربع الثاني تشير إلى إهدار نحو 900 مليون كرونة نرويجي (الكرونة يعادل 12ر0 دولار أمريكي)، وذلك حتى بعد تقديم الحكومة النرويجية قروضا ورفع حصتها في أسهم الشركة.