تعرف علي “كيهنو”.. جزيرة في بحر البلطيق تديرها النساء

كيهنو عرفت بـ”جزيرة النساء” عندما بدأ الرجال في الاختفاء منها في القرن التاسع عشر، لعملهم في البحر وصيد الأسماك لفترات طويلة من السنة

على مساحة أكثر من 16 كيلومترا مربعا في بحر البلطيق، و7 أميال من الساحل الغربي لجمهورية إستونيا، تقع “كيهنو”، الجزيرة الساحرة التي تديرها النساء بالكامل.
وتعد كيهنو الجزيرة التي يعيش بها نحو 700 شخص على الصيد وتربية الماشية والحفاظ على التراث، آخر مجتمع أمومي في أوروبا، والمدرجة في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية منذ عام 2003، بحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية.

وأصبحت كيهنو تعرف بـ”جزيرة النساء” عندما بدأ الرجال في الاختفاء من الحياة اليومية بها في القرن التاسع عشر، بسبب عملهم في البحر وصيد الأسماك لفترات طويلة من السنة، حتى تولت النساء جميع المهام، بما في ذلك أعمال البناء والزراعة وركوب الدراجات النارية، بل وأصبحن الحارسات الرئيسيات لها ولتقاليد وتراث جزيرتهن الثقافي المتمثل في الأغاني والرقصات وحفلات الزفاف والأعمال اليدوية من المشغولات الصوفية.

وتشتهر نساء كيهنو بارتدائهن الملابس التقليدية المزينة والمطرزة ذات الألوان الزاهية، التي هي عبارة عن تنانير مخططة يغلب عليها اللون الأحمر، بالإضافة إلى الألوان الوردي والأخضر والأصفر والأبيض والأزرق، ويغطي بعضهن رأسهن بوشاح مزخرف بالزهور، أما النساء المتزوجات فيرتدين مآزر ملونة فوق التنانير.
وغالباً ما يجتمع السكان في مركز المجتمع، وهو متحف الجزيرة، للرقص وغناء الأغاني ذات الموسيقى الشعبية التقليدية، وأيضاً أثناء عملهن في متاجر الحرف اليدوية لصناعة الفخار والقفازات والهدايا التذكارية المصنوعة يدوياً.

وتعد كيهنو واحدة من أكثر من 2000 جزيرة في إستونيا، التي يمكن الوصول إلى العديد منها من محطة العبارات في مدينة بارنو الواقعة في جنوب غربي البلاد.

ويُفتن زوار هذه الجزيرة الهادئة بشواطئها والغابات البكر المحيطة بها ومنازلها الريفية ذات الألوان الزاهية، الوجهة المثالية لمحبي الاسترخاء والراحة وسط الطبيعة.

ويعتمد المطبخ في كيهنو بشكل أساسي على الأسماك، خصوصا لحم سمك الفقمة وصناعة الخبز في المنزل، بالإضافة إلى حرص سكانها على الحفاظ على تقاليد الطهي الخاصة بها، التي من أبرزها طهي بعض الأطعمة في أيام معينة من الأسبوع.

فعلى سبيل المثال، في مساء يوم السبت يصنعون البطاطس المهروسة والخبز الشهي، أما الأحد فهو يوم الحساء.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *