“لشبونة” المدينة المحصنة…. جنة عشاق الشواطئ والمغامرات

تقع مدينة لشبونة في قلب دولة البرتغال على ساحل المحيط الأطلسي، وهي أكبر مدينة فيها وعاصمتها

مدينة التلال السبعة، وثاني أقدم العواصم الأوروبية بعد أثينا، المدينة المحصنة، مدينة التاريخ والحضارات المتعاقبة والمعالم الثقافية، جنة عشاق الشواطئ والمغامرات، ومدينة الأنهار والشمس إنها مدينة لشبونة عاصمة البرتغال.

كانت فيما مضى نقطة انطلاق لرحلات المستكشفين العظماء كماجيلان وفاسكو دي غاما والأمير هنري البحار، ووفقا للروايات التاريخية المتداولة فقد تأسست لشبونة على يد الكلت أو الرومان أو الفينيقيين، حيث كانت جزءا من مقاطعة لوسيتانيا الرومانية إلى أن جاء الفتح الإسلامي وتم فتح هذه المدينة على يد الأمويين بقيادة طارق بن زياد وذلك في عام 714 ميلادي وأطلقوا عليها آنذاك اسم أشبونة أو لشبونة وجعلوا منها قاعدة عسكرية من قواعد الأندلس.

بنيت لشبونة على سبعة تلال منحدرة مما أكسبها موقعا فريدا واستراتيجيا، لذلك لقبت بمدينة التلال.. وتقع المدينة في قلب دولة البرتغال، على ساحل المحيط الأطلسي، وهي أكبر مدينة فيها وعاصمتها، وهذا ما أعطاها أهميتها السياسية والسياحية، بالإضافة لاحتوائها على عدد من الميادين والكاتدرائيات والمعالم التاريخيّة الأثرية العريقة.

تضم لشبونة العديد من المزارات السياحية المميزة أبرزها:

– ميدان روسيو

يعتبر ميدان أو ساحة روسيو من أكثر الأماكن شهرة بالمدينة، حيث يقع في وسط المدينة، كان ميدان روسيو مكان التجمع الرئيسي في المدينة منذ العصور الوسطى.

– ألفاما

يعد ألفاما أقدم حي ومنطقة في مدينة لشبونة التاريخية، حيث تنتشر بالمنطقة العديد من المعالم التاريخية القديمة.. وتنتشر في الحي المطاعم التي تقدم ألذ الأطعمة وأفضلها بالإضافة لانتشار النوادي التي تمكن السياح من الاستمتاع بالموسيقى الشعبية البرتغالية التقليدية.

– برج بيليم

يعد برج بيليم من أبرز الأماكن السياحية في مدينة لشبونة، حيث بني هذا البرج في أوائل القرن السادس عشر ويتكون من أربعة طوابق رئيسية كما يبلغ ارتفاعه 30 مترا.

يقع البرج في منطقة سانتا ماريا دي بيليم على بعد نحو 2.5 كيلومتر من بلدية مدينة لشبونة، ونظرا للدور المهم الذي لعبه في الاكتشافات البحرية البرتغالية عبر العصور، أصبح هذا البرج أحد مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.

– قلعة ساو جورج

بُنيت قلعة ساو جورج على الطراز المغربي، حيث تطل على المركز التاريخي في مدينة لشبونة ونهر تاغوسنعد، وتعتبر القلعة واحدة من أهم المزارات السياحية في البرتغال.

كانت القلعة مقرا للسلطة الرئيسية القديمة للبرتغال لأكثر من 400 سنة، وتضم القلعة ساحة رئيسية ضخمة وساحة كبيرة من المدرجات القديمة وحدائق.

– حديقة الأمم

تجسد حديقة الأمم في لشبونة الجانب التاريخي الحديث للمدينة، حيث تمتد هذه الحديقة على طول الجانب الشمالي الشرقي من مصب نهر تيجو.

تضم الحديقة متنزه إكسبو الأصلي الذي يضم العديد من معارض المياه التفاعلية ومناطق لعب الأطفال، كما تضم بداخلها أيضا مركز التسوق “فاسكو دا غاما”.

– المتحف المائي

أدرج المتحف المائي في لشبونة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، حيث يشكل جزءا مهما من التراث التاريخي لمدينة لشبونة، فضلا عن كونه واحدا من أهم الأماكن السياحية في البرتغال.

يتكون المتحف من أربعة مبانٍ تم بناؤها خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، كما يتكون من قناة طويلة يطلق عليها “أغواس ليفريس” والتي لا تزال منذ بنائها وحتى الآن نموذجا فريدا للهندسة المعمارية المميزة بالإضافة إلى ارتفاع أقواسها الخمسة والثلاثين.

– بلدة سنترا

تقع بلدة سنترا على بعد 30 دقيقة بالسيارة عن لشبونة، وتضم العديد من القلاع والحدائق الجميلة التي شهدت تاريخاً حافلاً بالأحداث.

وتعتبر سنترا من أشهر الوجهات السياحية خارج مدينة لشبونة حيث يأتي إليها الزوار للتجول في شوارعها ولمشاهدة قلاعها وقصورها المحاطة بأشجار الغابات، أبزرها قصر “بينا” الوطني الذي يعود للقرن التاسع عشر.