لعبور “كورونا”.. مساعدات “إير فرانس” تشعل خلافا بين فرنسا وأوروبا


تعرف علي لعبور “كورونا”.. مساعدات “إير فرانس” تشعل خلافا بين فرنسا وأوروبا

رفضت الحكومة الفرنسية شرط المفوضية الأوروبية، للموافقة على تقديم مساعدات حكومية لشركة ” إير فرانس”.

وأبدى وزير النقل الفرنسي جان-بابتيست جباري اعتراضه على فكرة إلزام شركة “إير فرانس” المتعثرة بالتخلي عن بعض حقوق الإقلاع والهبوط بمطار باريس-أورلي للحصول على موافقة من المفوضية الأوروبية للحصول على المزيد من المساعدات الحكومية.

وقال في مقابلة مع تليفزيون بلومبرج، الخميس، إن أي تنازلات يجب أن تكون مرتبطة بإصلاحات أوسع لإزالة الامتيازات التي تسمح لشركات النقل منخفضة التكلفة “بتشويه السوق”.

وحسب وكالة الأنباء الألمانية، تطالب الجهات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي شركة “إير فرانس-كيه.إل.إم” بالتخلي عن حقوق إقلاع وهبوط في مطار باريس أورلي مقابل إعادة رسملة الشركة المتعثرة.

إلا أن حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون ترى أن التخلي عن بعض حقوق الإقلاع والهبوط في مركز السفر الأقرب لباريس سيمثل انتكاسة تنافسية لشركة الطيران التي تعتبرها من الأصول الاستراتيجية.

وكانت مارجريت فيستاجر مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المنافسة قالت أمس إن موافقة شركة “لوفتهانزا” الألمانية على التنازل على حقوق بمطارين مقابل حصة للحكومة الألمانية تمثل سابقة لغيرها من الحالات.

واقترح وزير النقل الفرنسي، في المقابلة ألا تصبح لوفتهانزا نموذجا، وقال :”نريد أمرا متناسبا لا يتعلق بالمنافسة فقط وإنما أيضا بالواقع الاجتماعي للقطاع”.

خسائر كارثية

والعام الماضي، اضطرت مجموعة “إير فرانس – كيه. إل. إم” إلى شطب آلاف الوظائف، وحصلت على قروض بمليارات اليورو من الحكومتين الفرنسية والهولندية حتى تتمكن من مواجهة التداعيات الكارثية لـ”جائحة كورونا” على صناعة الطيران بشكل عام.

وأعلنت الخطوط الجوية الفرنسية لإدارة مجموعة “إيرفرانس”، في ديسمبر /كانون الأول الماضي، عزمها إلغاء 7580 وظيفة بحلول نهاية 2022 بهدف تدارك الخسائر الاقتصادية الفادحة التي تكبدتها الشركة بسبب أزمة فيروس كورونا.

وكشفت إدارة مجموعة “إيرفرانس” عن عزمها إلغاء إجمالي 7580 وظيفة، من الفرع الرئيسي والفرع الإقليمي “هوب” بحلول نهاية 2022، وذلك بهدف مواجهة أزمة “كوفيد-19” التي تسببت في أضرار فادحة للمجموعة، وفقا لموقع “lopinion” الفرنسي.

وأطلقت المجموعة “خطة إعادة هيكلة” تنص على تقليص شبكتها في فرنسا بنسبة 40% بحلول نهاية العام 2021.

ورفضت النقابات الفرنسية الإعلان الأولي عن إلغاء وظائف في المجموعة التي قررت التقليص من شبكة رحلاتها الجوية داخل فرنسا، وتضررت المجموعة بشدة جراء أزمة كوفيد-19 على غرار كامل قطاع الطيران،.

وتلقت المجموعة مساعدة مالية من الدولة في الربيع الماضي بقيمة 7 مليارات يورو لمواجهة المشاكل المرتبطة بكوفيد-19.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *