لوس أنجلوس وجهة شتوية مميزة تتمتع بشواطئ دافئة

شواطئ لوس أنجلوس يأتي إليها السياح خصيصا من أنحاء العالم، منها شاطئ فينيس الشهير برماله الذهبية مع توافر طرق للعدو وركوب الدراجات

تعد لوس أنجلوس ثاني أكبر مدينة أمريكية بعد نيويورك، والأكبر في غرب الولايات المتحدة، وهي أيضاً أكبر مركز مالي وتجاري في الغرب الأمريكي، ويعني اسمها باللغة الإسبانية “مدينة الملائكة”.

لوس أنجلوس من أفضل وجهات السفر الشتوية نظراً لمناخها المعتدل، الذي يشبه مناخ دول البحر المتوسط، وتتسم بالتنوع العرقي بحيث لن يشعر العربي بأنه غريب فيها، وما زالت المدينة ترحب بالسياح في مطاراتها.

وتستفيد المدينة من موقعها المتميز على المحيط الهادئ من ناحية، وسلسلة جبال من ناحية أخرى، وتغطي مساحة 1210 كيلومترات مربعة، ويقطنها نحو 18.7 مليون نسمة، وتعد ثالث أكبر مدينة اقتصادية في العالم، بعد طوكيو ونيويورك، بحجم إنتاج محلي يبلغ 831 مليار دولار.

وتجمع لوس أنجلوس العديد من المعالم التي يمكن لكل منها أن يميز مدينة بأكملها، وفي التقرير التالي نرصد أشهر المزارات بها.

منتجع ديزني لاند

يقع على مشارف المدينة ويعد من أهم المقاصد السياحية للعائلات، وهناك، ترحب شخصيات “ديزني” الكرتونية بالضيوف ويختار الأطفال من بين عشرات الألعاب، ويعد أول منتجع تم بناؤه تحت إشراف والت ديزني عام 1955.

ويمكن شراء التذاكر على الإنترنت بأسعار أرخص من بوابات الدخول، كما يمكن شراء باقات العطلات لمن يريد قضاء معظم أوقاته في المنتجع، الذي يحظى بأكبر نسبة حضور في العالم منذ افتتاحه وحتى نهاية عام 2017 بنحو 708 ملايين ضيف.

هوليوود

تستطيع قضاء يوم كامل في زيارة المنطقة التي تضم “ممر الشهرة” المرصع بأكثر من 2600 نجمة على سطح طريق “هوليوود بوليفارد” و”فاين ستريت”، ولا يعرف كثيرون أن النجمة التي تتكلف 30 ألف دولار يتحمل تكاليفها الممثل المكرم نفسه لدعم صندوق تاريخي في هوليوود ولصيانة “ممر الشهرة”.

وهناك بعض المشاهير لا ذكر لهم على “ممر الشهرة” لرفضهم دفع هذا المبلغ، منهم جوليا روبرتس وداستن هوفمان.

ويزور السياح أيضاً علامة هوليوود الشهيرة أعلى تل قريب، كما يعرض المسرح الصيني أفلاما على شاشة “أيماكس” العريضة، ويتسع المسرح لنحو 900 متفرج وتم افتتاحه عام 1927.

متحف العلوم الطبيعية

يقع بالقرب من مركز العلوم في لوس أنجلوس، ويتناول التاريخ الطبيعي لولاية كاليفورنيا، ويشتهر بمجموعة هياكل وحفريات الديناصورات التي يعرضها على مساحة 14 ألف قدم مربع، كما يستعرض المتحف تاريخ الـ5 قرون الأخيرة في كاليفورنيا من حيث التغير المناخي وأنواع الحيوانات التي عاشت فيها.

معارض ومتاحف

تنتشر في لوس أنجلوس الكثير من المعارض والمتاحف في كل المجالات، منها مركز “جيتي”، الذي يقع بالقرب من سانتا مونيكا على مساحة 110 أفدنة.

تشمل محتويات المركز لوحات كلاسيكية أوروبية ورسومات وتماثيل وفنون زخرفية بالإضافة إلى صور من القرنين الـ19 والـ20، وهناك أيضاً متحف لوس أنجلوس للفنون، وهو الأكبر حجما في غرب أمريكا وبه 130 ألف قطعة فنية تغطي كل العصور، ومنها قطع فنية إسلامية.

كما يوجد أيضاً متحف “تار بيت” في “هانكوك بارك”، الذي يكشف للزائر لمحة من عصور قديمة قبل 40 ألف سنة عندما انساب قطران النفط من بين الصخور واحتفظ بحيوانات مختلفة من هذه الحقبة في حالة حفظ متجمد.

ويعرض المتحف نماذج لهذه الحيوانات المختلفة بالإضافة إلى مراحل عمليات استخراج الحفريات المحفوظة، وهو أكبر متحف حفريات في العالم.

شواطئ شهيرة

هناك كثير من الشواطئ حول لوس أنجلوس يأتي إليها السياح خصيصا من أنحاء العالم، منها شاطئ فينيس الشهير برماله الذهبية مع توافر طرق للعدو وركوب الدراجات الهوائية والانطلاق على منصات بعجلات “رولاركوستر”.

ويستعرض البعض تمارين الجمباز وحمل الأثقال، كما تنتشر عربات بيع المأكولات على الشاطئ.

وهناك أيضاً “لونج بيتش” الذي يمتد لمسافة 20 ميلاً إلى جنوب المدينة، وأشهر ما يقدمه هذا الشاطئ هو سفينة “كوين ماري” التي تحولت إلى فندق ومتحف، وهناك أيضا حديقة أسماك “باسفيك” ومتحف “أمريكا اللاتينية”.

كما تتوفر رحلات بحرية سياحية من “لونج بيتش” إلى جزيرة كاتالينا القريبة.

ومن المعالم الشهيرة أيضاً رصيف سانتا مونيكا، الذي يعج بالسياح على مدار العام وتم تصوير بعض مشاهد أفلام هوليوود عليه.