مدبولي: منتدى الابتكار في السياحة يعكس رؤية “مصر 2030”

المنتدى الإقليمي للابتكار في السياحة تنطلق فعاليته بالقاهرة على هامش اجتماعات الدورة الـ45 للجنة الشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية.

قال مصطفى مدبولي، رئيس الحكومة المصرية، إن إطلاق مسابقة الابتكار التكنولوجي في صناعة السياحة يعكس اهتمام القيادة السياسة المصرية لإدراك أهمية القطاع السياحي وضرورة مواكبته التكنولوجيا الحديثة.

وأضاف “مدبولي”، في كلمته بالمنتدى الإقليمي للابتكار التكنولوجي في السياحة: ” الإصلاح الهيكلي التي تقوم به وزارة السياحة المصرية يستهدف تحقيق تنمية مستدامة بالقطاع، والتي تتماشى مع رؤية “مصر 2030″ الهادفة لتحقيق التنمية في كافة قطاعات الدولة المصرية”.

وانطلقت فعاليات المنتدى الإقليمي للابتكار في السياحة، على هامش اجتماعات الدورة الـ45 للجنة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية، والذي ترأسه محمد خميس بن حارب المهيري، وكيل وزارة، مستشار وزير الاقتصاد الإماراتي لشؤون السياحة، على مدار يومي 24 و25 مارس/ آذار الجاري.

وأوضح مدبولي، أن قطاع السياحة بمصر الأكثر نموا بين القطاعات الاقتصادية، وأهم مصادر الصادرات الخدمية، نظرا لدعمه المباشر للاقتصاد والتنمية، مؤكدا أن تجربة مصر في السياحة فريدة، خاصة مع استمرار منظمة السياحة العالمية ولجنة الشرق الأوسط التابعة لها تقديم الدعم للقطاع، عبر تقديم حلول مبتكرة لتحسين الخدمات وتحقيق التنمية المستدامة، ونشر مفاهيم التفاهم والسلام بين الشعوب.

ونوه “مدبولي” بأهمية المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه نهاية 2020 لقطاع السياحة، كونه من أكبر متاحف العالم والشرق الأوسط، ويعد ركيزة أساسية في الترويج للسياحة الثقافية، مشيرا إلى استراتيجية الحكومة في رفع كفاءة البنية التحتية ودعم القطاع الخاص بالسياحة.

ومن جانبها، أشارت وزيرة السياحة المصرية رانيا المشاط إلى أن تطبيق الحلول الرقمية في السياحة أصبحت ضرورة ملحة لتنمية الصناعات المتخصصة ورعاية الأعمال الابتكارية، مؤكدة أن الابتكار التكنولوجي يعزز لغة سياحة ناجحة مستدامة، لجذب السائحين إلى المقاصد السياحية، ودفع المبتكرين لخلق أفكار ترويجية حديثة للقطاع السياحي.

وقالت “المشاط”، في كلمتها بالمنتدى، إن “توظيف التكنولوجيا في السياحة مع ضمان تحقيق التأثير الإيجابي لها على البيئة والمجتمع والتراث ضرورة تساهم في تحقيق طفرة بالصناعة، بما يتوافق مع المعايير الدولية لمنظمة السياحة العالمية”.

ونوهت “المشاط” إلى النسخة الأولى من مسابقة الابتكار التكنولوجي التي شهدت إقبالا من المبتكرين، حيث وصل عدد المتقدمين لمسابقة الابتكار التكنولوجي نحو ١٠٤ متسابقين من دول العالم، وتم اختيار ٩ متسابقين محليين من مصر، و٣ آخرين على المستوى الإقليمي لعرض مشروعاتهم وأفكارهم في التسويق السياحي.

وشهد المنتدى الإقليمي للابتكار في التكنولوجيا عرض عدد من التطبيقات التكنولوجيا لمتسابقين من مصر والأردن ولبنان، التي توضح تجاربهم في تقديم حلول مبتكرة لصناعة السياحة في بلادهم.

وعن تدريب رواد الأعمال والمبتكرين، أعلنت غادة خليل مديرة مشروع “رواد 2030” بوزارة التخطيط المصرية، أن مشروع “رواد 2030” يدعم الابتكار والإبداع في السياحة، ويركز على الاستثمار في الموارد البشرية، لمواجهة تحديات الصناعة، وأيضا لكي تصبح فترة التدريب ما بين ٦-٩ أشهر في مراكز تكنولوجية تابعة للحكومة.

وأكدت “خليل” أهمية تأهيل الموارد البشرية لاستكمال الإصلاح الهيكلي بقطاع السياحة المصرية، ومواكبة التغيرات التكنولوجية عالميا، خاصة مع ارتفاع توقعات مجلس السياحة والسفر العالمي حول حركة السياحة الوافدة لمصر ومنطقة الشرق الأوسط في العام الجاري.

وفاز محمد خميس بن حارب المهيري، وكيل وزارة ومستشار وزير الاقتصاد لشؤون السياحة، ومرشح الإمارات، برئاسة اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية لدورة جديدة تمتد عامي 2020 و2021، وذلك للسنة التالية على التوالي.

وتم إعلان فوز الإمارات بالمنصب خلال اجتماعات الدورة الـ45 للجنة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية بالأمم المتحدة، التي عقدت في القاهرة برئاسة محمد خميس المهيري، بحضور وزراء ومسؤولي السياحة بدول منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى وفد رفيع المستوى من منظمة السياحة العالمية برئاسة “زوراب بولوليكافيتشى” الأمين العام للمنظمة.

يأتي اجتماع اللجنة في إطار رسم الخطط والاستراتيجيات الخاصة بالتنمية السياحية بمنطقة الشرق الأوسط، ومتابعة أعمال منظمة السياحة ومشاريعها الفنية بها، وكذلك مناقشة جميع الموضوعات والمحاور والتحديات التي تواجه القطاع، وبحث سبل التعامل معها خلال الفترة المقبلة.

كما شهد اجتماع اللجنة عرض تقارير اللجان الفرعية الإقليمية لملف السياحة والاستدامة، والسياحة والتنافسية، والإحصاء وحساب السياحة الفرعي، فضلاً عن إجراء الانتخابات الخاصة بالمجلس التنفيذي واللجان الفرعية بالمنظمة، تمهيداً لاجتماعات الجمعية العامة والمقرر عقدها سبتمبر/أيلول 2019.