تعرف علي مدينة “الحمامات”.. وجهة تونس الأولى نحو موسم سياحي مزدهر

“الحمامات” التونسية التابعة لمحافظة نابل (شمال شرق)، مدينة من أجمل المدن في تونس، وأصبحت اليوم الوجهة الأولى للسياحة بالبلاد.

وتعول السلطات التونسية على مدينة “الحمامات” في استقطاب أعداد هامة من السياح.

وبفضل جمال الحمامات وغيرها من المدن السياحية في البلاد، تستعد تونس لموسم سياحي قوي مع عودة السياح بأعداد كبيرة وهو أمر سيرفع رصيدها المتآكل من النقد الأجنبي الذي تشتد الحاجة إليه في ظل اقتصاد غارق في أزمة، وفق خبراء الاقتصاد في تونس.

وتأمل تونس مع انطلاق الموسم السياحي الصيفي لعام 2023 في استقطاب أكثر من 9 ملايين سائح واستعادة المؤشرات السياحية لفترة ما قبل جائحة كورونا في عام 2019.

وأكد المسؤول المحلي للسياحة بمحافظة نابل، وحيد بن فرج، أن أغلب المؤسسات السياحية فتحت أبوابها استعدادا للموسم السياحي الذي سيكون واعدا حسب جميع المؤشرات.

وأكد في تصريحات لـ”العين الإخبارية” عودة كافة الأسواق التقليدية ومنها السوق الفرنسية والإيطالية والاسبانية والألمانية والبولونية والتشيكية.

وأشار إلى أن المنطقة السياحية نابل-الحمامات شهدت منذ بداية السنة الحالية حركية سياحية هامة؛ حيث بلغ عدد السياح إلى نهاية شهر مايو/أيار الماضي 192 ألف وافد بزيادة تقدر بـ32 % مقارنة بنفس الفترة من سنة 2022 و657 ألف ليلة بزيادة تناهز 63 %.

وأوضح أن جميع المعطيات تفيد بتقارب المؤشرات المسجلة حاليًا مع مؤشرات سنة 2019 التي تعد السنة المرجعية.

زيادة الطلب

من جهته، قال مدير عام الديوان الوطني التونسي للسياحة، نزار سليمان، أن “كل المؤشرات تؤكد بأن الموسم السياحي سيكون موسمًا جيدًا”.

وأكد في تصريحات لـ”العين الإخبارية” أنه سيتم تحقيق نتائج أفضل من نتائج 2019 كاشفًا بأن عدد السياح الوافدين على تونس بلغ الى حد الآن حوالي 2,9 مليون سائح أي بزيادة بنسبة 3,3% مقارنة بالأرقام المسجلة خلال سنة 2019 وبـ89 % مقارنة بسنة 2022.

وأشار إلى أن البرمجة الجويّة شهدت زيادة في الطلب، إلى حدود الضغط على الرحلات نحو الوجهة التونسية.

وأكد أن شركات طيران أجنبية عادت إلى العمل على الوجهة التونسية بعد توقف في المدة الأخيرة بسبب جائحة كورونا.

من جهة أخرى، قال أستاذ الاقتصاد التونسي حسن عبد الرحمان أن السلطات التونسية تأمل أن يحقق قطاع السياحة أرقامًا جيدة تساهم في انعاش الاقتصاد الذي يعاني من أزمة حادة .

وأكد في تصريحات لـ”العين الإخبارية” أن قطاع السياحة يعتبر أحد أعمدة الاقتصاد التونسي؛ إذ يساهم بأكثر من 7% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد، ويوفر 400 ألف فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر.

وأكد أن انتعاش السياحة في تونس ستساهم في دعم الاقتصاد ورفع الإيرادات من العملة الصعبة خاصة بعدما انخفضت احتياطيات العملات الأجنبية في البلاد إلى ما يغطي 91 يوما من الواردات من 123 يوما قبل عام.

وأشار إلى أنه في حال وصول تونس إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي فإن احتياطي تونس مع النقد الأجنبي سيرتفع نسبياً، لكنه يتطلب ذلك عودة الإنتاج وعودة القطاعات التي كانت تعاني ركودًا مثل قطاع السياحة.

وتتفاوض تونس من أجل الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 1،9 مليار دولار مقابل شروط رفضها الرئيس التونسي قيس سعيد واعتبرها املاءات تهدد السلم الأهلي.

وتقع المنطقة السياحية بالحمامات على بعد 60 كلم شمال شرقي العاصمة، وهي تعد من أشهر المناطق الجاذبة للسياح.

وتضم مدينة الحمامات، عدد من المنتجعات السياحية والفنادق، والمدن الترفيهية، التي تراعي كافة الأذواق والأعمار إضافة للمطاعم الفاخرة بأكلاتها المتوسطية المتنوعة، ومراكز التسوق القريبة من الفنادق، وحمامات مياه البحر، ومنتجعات المياه الحارة، التي يقصدها السياح للاستشفاء والاستجمام.

ويقارن كثير من السياح الذين يقبلون على الأماكن السياحية في الحمامات بين هذه المدينة الجذابة ومدينة سانت تروبيه الفرنسية، من حيث إطلالتها على البحر، وشواطئها النظيفة، ورمالها الناعمة.

لكن ما يميزها الطابع المعماري المتوسطي الذي يسيطر عليه اللون الأبيض والأزرق، والمدينة العتيقة المميزة بأسوارها .

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *