تعرف علي مدينة نوتو الإيطالية.. جوهرة صغيرة على الطراز الباروكي الصقلي

نوتو هي جوهرة صغيرة على طراز الباروك الصقلي الفريد من نوعه، والتي تقع على هضبة تطل على وادي أسينارو في جزيرة صقلية جنوب البلاد

تمتلك إيطاليا العديد من المدن صغيرة الحجم ولكن رائعة الجمال ومليئة بالمعالم السياحية والتاريخية التي تستحق الزيارة، من بينها مدينة نوتو.

نوتو أو Noto بالإيطالية هي جوهرة صغيرة من الطراز المعماري المعروف باسم الباروك الصقلي الفريد من نوعه، تقع على هضبة تطل على وادي نهر أسينارو Asinaro، في جزيرة صقلية جنوب البلاد، حسب موقع “latuaitalia” والموقع الرسمي للسياحة الإيطالية.

دمرت نوتو المدينة الصقلية المهمة التي وضعت تحت السيطرة الرومانية والبيزنطية وأيضاً العربية، الذين حولوها قديماً إلى معقل وحصن قوي، والتي تعرضت للتدمير بسبب زلزال فال دي نوتو Val di Noto الذي ضربها عام 1693، ليقرر جوزيبي لانزا، دوق كاماسترا، بناء المدينة في موقع آخر على بعد 8 كيلومترات في اتجاه مجرى النهر، على جبل “متى” من قبل عدد كبير من الفنانين والمهندسين المعماريين ذوي الأهمية الكبرى الذين اختاروا لها الطراز الباوركي.

وبفضل عملية إعادة الإعمار الماهرة أصبحت نوتو مدينة فنية رائعة، حتى اختير مركزها التاريخي كموقع للتراث العالمي تابع لمنظمة اليونسكو في عام 2002.

وتتميز نوتو بآثارها ومبانيها التاريخية، التي تتناغم فيها الأشكال بهندسة معمارية حضرية أشبه بالخيال، من خلال امتلاكها عديدا من المعالم التاريخية التي تستحق زيارتها بداية من البوابة الملكية أو Porta Reale الوجهة الصحيحة لبدء زيارتك في عاصمة الطراز الباروكي.

بورتا ريالى هي قوس النصر الرائع الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، والذي صُمم خصيصاً بمناسبة زيارة ملك الصقليتين فرديناند الثاني على يد الفنان أنجيليني، ومن خلال عبورها سنجد أمامنا الشارع الرئيسي الذي يعبر مركزها التاريخي بأكمله كورسو فيتوريو إيمانويلى Corso Vittorio Emanuele.

تعد كاتدرائية دي سان نيكولو La Cattedrale Di San Nicolò مركز العبادة الرئيسي والأهم من الناحية التاريخية لمدينة نوتو، جوهرة باروكية من القرن الثامن عشر خضعت على مر القرون للعديد من التجديدات.

بدأ إنشاء الكاتدرائية بعد أشهر قليلة من وقوع الزلزال، لكنها لم تكتمل إلا في عام 1770، وتتضمن الواجهة، التي تم تجريدها من الحلي والبذخ، زخارف باروكية وعناصر كلاسيكية مكونة من برجين، أحدهما يضم جرساً والآخر برج الساعة.

أما قصر دوشيتسيو Palazzo Ducezio أو مبنى البلدية الذي يقع أمام الكاتدرائية، وصممه المهندس المعماري سيناترا، بين عامي 1746 و1830 وبعد مرور 100 عام تم تركيب الطابق الثاني، وهو مبنى رائع ويحتوي في الداخل على قاعة استقبال رائعة.

بُنيت كنيسة سانتا كيارا La chiesa di Santa Chiara، التي تعد إحدى أعمال المهندس المعماري روساريو جالياردي، في عام 1785، والتي تتميز بالجزء الداخلي والصغير والبيضاوي المزخرف بالجص باثني عشر عموداً، وهو أحد الأمثلة الأكثر إثارة للحلول المكانية لهذا الفنان.

تعد كنيسة كروتشيفيسو La chiesa del Crocifisso ثاني مكان عبادة للمدينة بعد الكاتدرائية، وتقع في الجزء العلوي من نوتو في ساحة ماتسيني، صممها المهندس المعماري الشهير جاليادري عام 1715، والتي تعد من أغنى الأعمال الفنية في المدينة.

في الداخل يوجد أسدين من الحجر من العصر الروماني، تم انتشالهما من تحت أنقاض الكنيسة التي تحمل الاسم نفسه في المدينة القديمة، وتم الحفاظ على تمثال مادونا ديلا نيفي الرخامي الأبيض، على يد فرانشيسكو لوريانا.

تشتهر مخابز نوتو بصناعة اللوميرا la lumera، وهي نوع من البيتزا المحضرة مع صلصة الطماطم الحلوة والزيت والريحان، التي تفوح منها رائحة الصيف والعطلات والرحلات، وجبة تقليدية خفيفة ولذيذة مكونة من نكهات جزيرة صقلية الإيطالية.

ومن وصفات الحلوى الشهية منها نوجا اللوز أو Torrone di Mandorle، نوع من الحلوى من أصل عربي عبارة عن لوز محمص ومُكرمل.

أما الكانولي فيعد من أشهر الحلويات الصقلية، وهو عبارة عن معجنات صغيرة الحجم على شكل الأنبوب مملوءة بحشوة من الكريمة، وعادة ما تكون من جبن الريكوتا، وهو أحد ألذ أنواع الحلوى التي يجب تذوقها في نوتو.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *