تعرف علي مسؤول: “طيران الجزيرة” تستطيع الصمود 27 شهرا في وجه كورونا

الشركة تملك احتياطيات نقدية قدرها 96.95 مليون دولار، وتتواصل مع الجهات الحكومية لكن ليس لديها حاجة حاليا “لمساعدات آنية سريعة”

قال رئيس مجلس إدارة طيران الجزيرة الكويتية إن الشركة قادرة على الصمود لنحو 27 شهرا مقبلة في ظل أزمة فيروس كورونا الحالية، بالاعتماد على الاحتياطيات المالية الموجودة لديها.

وقال مروان بودي إن المركز المالي للشركة “قوي”؛ إذ لديها احتياطيات نقدية قدرها 30 مليون دينار (96.95 مليون دولار)، كما أن مجلس الإدارة قرر العدول عن توصيته السابقة بتوزيع أرباح نقدية عن 2019 “حرصا على توافر السيولة لدى الشركة لمرحلة ما بعد كورونا”.

وتعاني شركات الطيران في العالم وسط تعطل حركة السفر بسبب الإجراءات المفروضة لاحتواء تفشي فيروس كورونا.

وأبلغ بودي رويترز أن طيران الجزيرة أنهت خدمات 320 موظفا يشكلون نحو 37% من موظفيها بسبب أزمة كورونا، وأضاف أن الطاقم التنفيذي الرئيسي قرر “اختياريا” تخفيض الرواتب والمصاريف بما يصل إلى النصف في ظل الأزمة.

المساعدات والقروض

أعلنت الحكومة الكويتية في أبريل/نيسان الجاري، تقديم حزمة تحفيزية للشركات المتضررة من أزمة كورونا تشمل تمويلا وقروضا لسداد الالتزامات الثابتة مع فترة سماح في السداد إلى جانب تحمل الدولة جزءا من فوائد القروض.

وقال بودي إن طيران الجزيرة على تواصل دائم مع الجهات الحكومية لكن ليس لديها حاجة حاليا “لمساعدات آنية سريعة”.

وأضاف: “لم نطلب مساعدات، لكن ما نتطلع إليه هو كيفية المشاركة مع حكومة دولة الكويت في وضع الحوافز لتنشيط حركة الاقتصاد ومنها قطاع الطيران”.

وعن إمكانية طلب قروض من البنوك قال إن الشركة “مكتفية بما لديها حاليا” من أموال لكنها قد تلجأ للاقتراض إذا وجدت فرصا استثمارية مغرية لشراء الطائرات والأصول في مرحلة ما بعد الأزمة.

وقبل الأزمة الحالية كانت طيران الجزيرة تسير رحلات إلى 37 وجهة في الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا بأسطول من 14 طائرة مستأجرة بالكامل.

نتائج 2020

وقال بودي: “لا ننظر للربح والخسارة في 2020 وهدفنا هو كيفية الاستعداد لسنة 2021. لا نستطيع أن نقول إنه سيكون (هناك تكبد) خسائر أم لا. قد يكون هناك نقطة تعادل أو أرباح قليلة، لكن هناك احتمالية (خسائر). كلها تعتمد على النصف الثاني من العام الحالي”.

حققت طيران الجزيرة 14.9 مليون دينار ربحا صافيا في 2019 مقابل 6.7 مليون دينار في 2018.

وتوقع بودي أن تستمر الشركة بالعمل حتى يونيو/حزيران في إعادة مواطني الكويت من الخارج إضافة إلى ترحيل الوافدين مخالفي الإقامة.

وتوقع أن تفتح المطارات الإقليمية في يوليو/تموز المقبل، وأن تعود حركة السفر تدريجيا إلى نهاية 2020. وقال: “المؤشرات تبين أن الناس محتاجة للسفر وسوف تسافر لكن السفر سيكون إقليميا أكثر مما هو دولي، وهذه فرصة للجزيرة”.

واستبعد أن تعود الأوضاع إلى طبيعتها قبل التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا. وأوضح أن طيران الجزيرة حولت 3 أو 4 طائرات من طائراتها إلى عمليات الشحن في ظل الأزمة الحالية، وسوف تستمر كذلك لنحو 6-9 أشهر.

وأضاف أن أسعار الشحن تضاعفت 3-4 مرات في الفترة الأخيرة لكن الشركة تسعى للعودة إلى رحلاتها التجارية لنقل الركاب، لاسيما أن طائراتها من طراز إيه320 ليست مخصصة للشحن.

وأوضح أن مشاركة طيران الجزيرة في إعادة الكويتيين من الخارج تعوض جزءا من دورة العمل المفقودة بسبب أزمة كورونا وتمكنها من دفع جزء من المصاريف، مبينا أن طائرات الشركة تعمل حاليا بنحو 60% من طاقتها.

وقال إن الشركة كانت تنتظر تسلم ثلاث طائرات، لكن حدث تأخير من المصنعين بعد الأزمة، متوقعا تأجيل تسلم الطائرات “لمدى طويل” لكنه لم يرجح إلغاء الصفقة. وقال: “الآن لا نتطلع لعقد شراء كبير من المصنعين لكن ننظر إلى الفرص، لنلتقطها من السوق في الوقت الحالي”.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *