مظاهرات سياحية لدخول مدينة “ماتشو بيتشو” في بيرو.. فما القصة؟

يبدو أن تظاهر مئات السائحين في بيرو قبل بضعة أسابيع من أجل دخول أنقاض مدينة “ماتشو بيتشو” العريقة ، قد جاء بثماره.

ورغم بيع تذاكر دخول المكان بالكامل، أعلن المسؤولون الآن عن بيع تذاكر الدخول في الموقع نفسه مدينة لـ”ماتشو بيتشو” العريقة التي بناها شعب الـ “إنكا”.

ومدينة ماتشو بيتشو أو القلعة الضائعة (Machu Picchu)‏ أو ماتشو بيتشو باللغة تعني “قمة الجبل القديمة”.

وبنيت هذه المدينة من قبل شعب الإنكا في القرن الخامس عشر، وتقع هذه المدينة في كوزكو في البيرو بين جبلين من سلسلة جبال الأنديز على ارتفاع 2340 متراً فوق سطح البحر، وعلى كلا جانبيها هاوية سحيقة يبلغ ارتفاعها حوالي 600 متر، قامت منظمة اليونسكو بتصنيف هذه المدينة في قائمة التراث العالمي عام 1983. وهي إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة.

تذاكر مسبقة

يشار إلى أن زيارة أنقاض مدينة شعب الـ “إنكا” الشهيرة في جبال الأنديز يتطلب شراء التذاكر مسبقا عبر الإنترنت، حيث عادة ما تنفد التذاكر سريعا.

وكان الزوار القادمون من خارج البلاد ومن بيرو أيضا، شكلوا في أواخر شهر تموز/يوليو الماضي طوابير طويلة وطالبوا بصوت عالٍ ببيع التذاكر في قرية “ماتشو بيتشو” التي تعرف أيضا باسم “أجواس كالنتس، وتقع في أسفل سلسلة الجبال التي تقع عليها المدينة المدمرة.

وبعد الاحتجاجات الأخيرة، قالت وزارة الثقافة إنه يمكن شراء ما يصل إلى 1000 تذكرة يوميا بصورة مباشرة في القرية النائية التي يصعب الوصول إليها، والتي تعتمد بشكل كبير على السائحين الذين يعتزمون الصعود إلى “ماتشو بيتشو”.

كما شكا السكان من أن بيع التذاكر عبر الإنترنت جعل الزائرين ينفقون أموالا أقل على الإقامة والمطاعم ومحلات بيع الهدايا التذكارية، حيث طالبوا ببيع التذاكر في القرية نفسها.

وفي 24 يوليو/تموز 1911 اكتشف المستكشف الأمريكي هيرام بينغهام أطلال مدينة ماتشو بيتشو القديمة المغطاة بغابات استوائية كثيفة والمثير أنه تم اكتشاف هذه المدينة بالصدفة، عندما كان يبحث عن آثار الإنكا التي دمرها الأسبان.

وبعد تسلقه لجدار جبلي محاط بصخور كثيرة وغير واضح من الوادي وكان المدخل قد سد بزلزال قبل سنوات طويلة، استطاع رؤية الجدران وهي مغطاة بالأوراق والمنازل منسقة بعناية مما دل على أن مدينة كبيرة قامت في هذا المكان ليكتشف هذه المدينة المخبأة وسط السحاب بتنظيمها وبنائها البديع.