معالم أثرية تجعل تونس منارة سياحية ثقافية.. عراقة الحضارات


تعرف علي معالم أثرية تجعل تونس منارة سياحية ثقافية.. عراقة الحضارات

السياحة الثقافية في تونس تنتعش بفضل عراقة تاريخها الضارب في القدم و3 آلاف سنة حضارة ليجعل من ذلك البلد وجهة لهواة الثقافة والآثار.

تونس تزخر بمواقع أثرية تميزها عن بقية الدول نظرا للحضارات المتعاقبة التي مرت عليها من أمازيغية ووندالية وبيزنطية وفينيقية وقرطاجية ورومانية وإسلامية، إضافة إلى تاريخ تونس المعاصر.

فأي زائر لتونس لا يستطيع أن ينهي رحلته دون أن يزور آثارها ومتاحفها ومسارحها التاريخية ولعل متحف باردو المعلم الأكثر شهرة لما يتضمنه من قطع أثرية كثيرة ولوحات فسيفسائية متنوعة.

تونس ذلك البلد صغير المساحة وكبير التاريخ والأصالة والعراقة جعل من نفسه وجهة للزائرين ليشاهدوا عظمة ما أنجزه الأسلاف.

متحفي باردو وقرطاج

ويُعتبر ثاني متحف في العالم بالنسبة إلى فن الفسيفساء الرومانية بعد متحف فسيفساء زيوغما في تركيا. وهو من أهم المتاحف في حوض البحر الأبيض المتوسط وثاني متحف في القارة الأفريقية بعد المتحف المصري بالقاهرة نظرا لثراء مقتنياته.

أما متحف قرطاج الذي يوجد على ربوة بيرصة بمدينة قرطاج، ضواحي العاصمة التونسية، يعتبر أحد أهم متحف بعد متحف باردو. ويوجد على مقربة من كاتدرائية القديس لويس بقرطاج.يحتوي المتحف على مخلفات أثرية تعود إلى عدة عهود قديمة، من بينها خاصة ما يعود إلى الحضارة البونية والعهد الروماني والعهد المسيحي والبيزنطي.

وتأسس المتحف عام 1875 في مقر المبشرين الآباء البيض. وقد حمل اسم زعيمهم الكاردينال لافيجري، وقد عرض فيه في البداية مكتشفات الآباء البيض في قرطاج. وقد حمل المتحف اسمه الحالي عام 1956 وفتح لأول مرة أمام الجمهور عام 1963. وفي تسعينات القرن العشرين أعيد تنظيمه ليحتضن مكتشفات التنقيبات الأثرية التي تمت في إطار الحملة الدولية لليونسكو والتي جرت فيما بين 1972 و1995.

مدينة عتيقة

تأسّست مدينة تونس العتيقة سنة 698، حول جامع الزيتونة، الذي يعد أقدم المعالم الدّينية بالعاصمة تونس. وتعدّ القصور أو الدور، من أبرز المعالم التاريخية في المدينة التي كان يسكنها السّاسة، أثرياء وأعيان المدينة وعلماء البلاد أمثال منزل العلامة ابن خلدون إضافة إلى جوامع ومساجد قديمة مثل جامع صاحب الطابع وجامع حمودة باشا وغيرها.

مسارح أثرية

بعد سقوط قرطاج سنة 146 قبل الميلاد، وقعت تونس تحت الحكم الروماني حتى سنة 431 ميلاديًا، وخلال تلك الفترة شهدت تونس بناء وتشييد مسارح عديدة بقيت صامدة إلى اليوم ليتم فيها إحياء حفلات وتنظيم مهرجانات.

ولعل أبرزها مسرح الجم بمحافظة المهدية بسواحل تونس وتبلغ مساحة هذا القصر الذي بني سنة 238 ميلاديًا، 148 مترًا في 122 مترًا، وتتسع مدارجه لقرابة 35 ألف متفرج، ويقع تحت حلبته رواقان يصلهما الضوء من الفتحة الوسطى للحلبة إضافة إلى فتحتين من جانبي الحلبة كانت تستخدم لرفع الوحوش من أسود ونمور والمصارعين من أسرى الحرب.

كما تشتهر تونس بمسرح قرطاج الذي تم إنشاؤه في أواسط القرن الثاني الذي يمكن له أن يستوعب أكثر من 10 آلاف متفرج، ويقع هذا المسرح في ضواحي العاصمة بمدينة قرطاج ويطل على البحر.

كما تشتهر تونس بمسرح أوذنة بالضواحي الجنوبية للعاصمة تونس ويتسع إلى ما يناهز الـ17 ألف متفرج ويرجع بناؤه إلى بداية القرن الثاني بعد الميلاد في عهد الإمبراطور هادريانوس.

أما مسرح “دقة” الذي يقع في مدينة دقة التاريخية التي ما زالت تحتفظ بآثار مدينة رومانية كاملة.

ويتسع هذا المسرح إلى أكثر من 3500 شخص، ويشمل ثلاثة أجزاء هي المدارج والأركسترا وخشبة المسرح، كما توجد بعض المدارج للأغنياء.

مواقع أثرية

وتتوشح تونس بمواقع أثرية عديدة مازالت شاهدة على عراقتها وتاريخيتها الضاربة في القدم لتجعل منها وجهة للزائرين الذين يفضلون مشاهدة عظمة القدامى.

ولعل أبرزها المواقع الأثرية بـ”أوتيك” و”أوذنة” و”بيلاريجيا” و”تابسوس” و”جكتيس” و”حيدرة” و”دقة” و”سبيبة” و”سبيطلة” و”سلقطة” و”توبربو” و” ماجوس” و”طينة” و”لمطة” و”قرطاج” و”نيابوليس” و”كركوان” و”مكثر” و”موستي”.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *