مقاعد بطابقين.. كيف ستبدو رحلات الطيران بعد الفيروس؟

يبلغ طول مقعد Zephyr Seat أربعة أقدام ونصف القدم وتقوم فكرته على استغلال المساحة الموجودة بين المقعد القياسي والصندوق العلوي

في ظل الغموض الذي يسيطر على مستقبل الطيران وكيف سيبدو خلال الشهور أو السنوات المقبلة بعد تفشي وباء كورونا المستجد، من المحتمل أن يتطلب الأمر توفير مزيد من التباعد الاجتماعي بين الركاب وهو ما تعجز بعض الخطوط الجوية عن تنفيذه بسبب الإعدادات الجوية الحالية.

ووفقا لشبكة سي إن إن الأمريكية، ظهر تصميم يعيد تشكيل مقصورات الركاب في الطائرات لتصبح بمقاعد مسطحة ذات طابقين في الدرجة السياحية الممتازة ضمن الحلول المحتملة للمسافرين الذين يبحثون عن مزيد من الحماية من انتشار كوفيد-19.

ويعتقد مصمم المقعد جيفري أونيل أن العزل بين الركاب الذي يوفره مقعده الذي أطلق عليه Zephyr Seat سيغير مستقبل الطيران في أعقاب جائحة كورونا المستجد.

وتقوم فكرة المقعد على استغلال المساحة الموجودة بين المقعد القياسي والصندوق العلوي. وبواسطة Zephyr Seat يمكن أن توفر شركات الطيران مقعد ذي طابقين في شكل 2-4-2 الذي سيسمح لأغلبية خطوط الطيران العالمية بالاحتفاظ بنفس عدد المقاعد داخل الطائرات.

ويقول أونيل المؤسس والمدير التنفيذي في شركة Zephyr Aerospace في تصريحات للشبكة الأمريكية: “نعتقد إن أنواع جديدة من المسافرين ستتطلب مزيد من الخصوصية أو ربما سترغب في دفع مبالغ إضافية مقابل ذلك”.

وأضاف أن سعر المقاعد في درجة رجال الأعمال أو الدرجة الأولى ربما يكون خارج نطاق القدرة المادية لـ85% من المسافرين ما يعني أن خيار بأسعار معقولة قد يصبح حقيقة أو يدخل حيز تفكير العديد من هؤلاء الأشخاص.

ويوضح أن المقعد ليس طويلا كما يمكن أن يتبادر للناس إذ يبلغ طوله 4.5 قدما فقط قبالة الأرض من نقطة الدخول إلى المقعد السفلي إلى المقعد العلوي ما ينتج عنه توفير مساحة أكبر لأرجل الركاب دون الحاجة إلى التضحية بعدد المقاعد أو تقليلها.

ولا تزال فكرة المقعد قيد التطوير ويجري أونيل محادثات مع 4 شركات طيران كبرى منها Delta الأمريكية، ويقول إن المرحلة المقبلة ستتضمن تمرير المنتج بمجموعة من اختبارات السلامة والتي يمكن أن تستغرق 3 سنوات.