ممرات السفر.. خطة مطار هيثرو لإسقاط كورونا


تعرف علي ممرات السفر.. خطة مطار هيثرو لإسقاط كورونا

الممرات تسمح بحرية الحركة بين المدن أو البلدان منخفضة المخاطر ويمكن أن تكون بمثابة مفتاح لإعادة تشغيل الرحلات الجوية في بريطانيا.

قال مطار هيثرو بلندن، الإثنين، إنه يعمل مع حكومة المملكة المتحدة على خطة تسمح للمسافرين من البلدان ذات المعدل المنخفض من الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) بتجنب قيود الحجر الصحي المثيرة للجدل.

ونقلت وكالة أنباء بلومبرج عن المتحدث باسم المركز الجوي الأكثر ازدحامًا في أوروبا، تأكيده بأن هيثرو أبدى قبولا إيجابيًا للمقترحات، بما تسمى “ممرات السفر” التي قدمتها مجموعة عمل إعادة التشغيل والتعافي بوزارة النقل.

وستسمح الممرات بحرية الحركة بين المدن أو البلدان منخفضة المخاطر ويمكن أن تكون بمثابة مفتاح لإعادة تشغيل الرحلات الجوية في بريطانيا بعد خطة الحكومة للعزل لمدة 14 يومًا التي انتقدتها المطارات وشركات الطيران بأنها قد تمنع الناس من السفر تماما.

ولم يتم الكشف بعد عن تفاصيل خطة الحجر الصحي، على الرغم من أنه سيتم تنفيذها

وكان قد تم تعليق أغلب رحلات الطيران التي تستخدم المطارات البريطانية في ظل إجراءات الإغلاق والقيود المفروضة على السفر والحركة للمساعدة في وقف انتشار فيروس كورونا.

ونهاية شهر أبريل/نيسان الماضي، قال مشغلو مطار جاتويك ثاني أكبر مطارات لندن بعد مطار هيثرو إن حركة الركاب في المطارات ستحتاج إلى نحو 4 سنوات للتعافي بعد أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وأشارت الشركة إلى الظروف الصعبة التي تتعرض لها، والتراجع الحاد في عدد الركاب بسبب تداعيات (كوفيد-19).

وكان من المتوقع أن ينمو قطاع الطيران في العالم بأكثر من 3% هذا العام، لكن ذلك كان قبل التوقف التام للرحلات نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد.

وبدلا من زيادة الطلب على مقاعد الركاب في العالم بــ67 مليون راكب في عام 2020، تقدر المنظمة الدولية للطيران المدني انخفاض الطلب بما يتراوح بين 805 ملايين وحوالي 1.5 مليار مقعد راكب، في ظل الحظر على السفر الذي فرضته دولة تلو أخرى من أجل الحد من تفشي الفيروس.

وتقول المنظمة الأممية إن أوروبا كانت الأكثر تضررا بوجه خاص. ومن المتوقع أن تؤدي قيود السفر إلى إصابة موسم السياحة الصيفي المزدحم دائما بالشلل.

ويحذر اتحاد النقل الجوي الدولي الذي يمثل نحو 290 شركة طيران من أن الملايين من فرص العمل قد أصبحت في مهب الريح.

ويقول الاتحاد إن قطاع الطيران يتضمن 65.5 مليون وظيفة في أنحاء العالم، بما في ذلك 10.5 مليون شخص يعملون في المطارات وشركات الطيران.

وتقدم شركة طيران تلو الأخرى تقارير فصلية قاتمة، وخططا لخفض الوظائف، وأعلنت “بريتش ايروايز” الشهر الماضي خططا لفصل 12 الف من العاملين لديها، في حين حذرت شركة الطيران منخفض التكاليف “ريان اير” من أنها قد تضطر إلى شطب نحو 3 آلاف وظيفة.

وليس من المتوقع أن تعود الخدمات العادية في المستقبل القريب إلى ما كان عليه الحال في السابق. وقال مالك شركة “بريتش ايرويز” إن الشركة تتوقع استمرار تداعيات جائحة كورونا على قطاع الطيران لمدة 3 أعوام، على الأقل، دون ” عودة ناجحة” للخدمات الطبيعة حتى يوليو/تموز المقبل على أقل تقدير.

وحذر اتحاد النقل الجوي الدولي من أن ترك المقاعد الموجودة في الوسط خالية للحد من خطر العدوى سيؤدي إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران أو إلى إفلاس الشركات.

وقال جون هولاند-كاي، المدير التنفيذي لمطار هيثرو، للنواب البريطانيين الشهر الماضي إنه يتعين على الحكومة الموافقة على المعايير الدولية المشتركة بحلول نهاية مايو/أيار، خاصة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وأكد هولاند-كاي أن القضية الأساسية هي ما إذا كان سوف يسمح للركاب بدخول البلاد التي سيسافرون إليها، وهل سيسمح لهم بالعودة، مضيفا أن الحجر الصحي المستمر سوف” يقضي على قطاع الطيران”.

كما سعت شركات الطيران في أنحاء أوروبا إلى الحصول على دعم من دولها لمواجهة للعاصفة، وقد حصلت عليه، وشمل ذلك قروضا وائتمانات.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *