من السماء إلى أرض كورونا.. مهمة “طارئة” لأطقم شركات الطيران البريطانية

مع تفشي الفيروس التاجي الجديد لجأت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية لأطقم شركات الطيران للتطوع في عدة مستشفيات في لندن

مع تفشي فيروس كورونا الجديد في بريطانيا طلبت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية من أطقم طائرات شركتي “إيزي جيت” و”فيرجن” التطوع في عدة مستشفيات في لندن، لمساعدة الأطقم الطبية على التعامل مع العدد الكبير من المصابين.

ووفقا لبيان صادر عن الهيئة فإن المتطوعين سيكون المطلوب منهم القيام بمساعدة العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية.

وقالت روث ماي، رئيس التمريض في الهيئة، إنه يتم تدريب العديد من موظفي شركات الطيران على الإسعافات الأولية، أو الحصول على مؤهلات سريرية أخرى، بينما يشرف أطباء الهيئة على عملهم مع توفير تدريب متخصص لجميع المتدربين الجدد عند الاشتراك.

ووفقا لموقع سبق وقدمت شركة طيران إيزي جيت هذا العرض إلى جميع موظفيها البالغ عددهم 9000 موظف في المملكة المتحدة، بما في ذلك 4000 من طاقم الطائرة المدربين على الإنعاش القلبي الرئوي.

وكشف بيان صادر من الهيئة الصحية أن شركة فيرجين اتلانتيك ستقدم العرض لنحو 4000 من موظفيها، في حين أعلنت الشركة لشبكة أخبار بي بي سي أن الموظفين الذين أسهموا في المستشفيات سيحصلون على رواتب من خلال برنامج الاحتفاظ الحكومي البريطاني.

وفي وقت سابق أعلن وزير الصحة مات هانكوك أن المملكة المتحدة تحول مكان مؤتمر في وسط لندن إلى مستشفى مؤقت قادر على علاج 4000 مريض بالفيروس التاجي، وفقا لموقع insider.

وقال البيان إن المستشفيات يجري بناؤها أيضا في برمنجهام ومانشستر، وسيتم النظر في مواقع أخرى إذا دعت الحاجة، وقد تم دعوة موظفي شركة الطيران للعمل في تلك المراكز أيضا.

وقالت تينا ميلتون، مديرة الخدمات في شركة إيزي جيت، إن أطقم الضيافة بالشركة فخورة بما تقدمه من مساعدة لدعم هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية في هذا الوقت الحاسم، موضحه أن أطباء وممرضين والعاملين في الهيئة كانوا من أوائل المتعاملين مع هذه الحالة الصحية الطارئة، ومن واجبنا دعمهم بكل الطرق الممكنة.

وأضافت أن التدريب والمهارات التي يمتلكها طاقم الطائرة لدينا، والتدريب والعمل عن قرب مع المهنيين الطبيين، يمكن أن يساعد في إحداث فرق حقيقي في إنقاذ حياة البريطانيين في هذه الأزمة.