وادي الملكات.. هنا دفنت سيدات الفراعنة


تعرف علي وادي الملكات.. هنا دفنت سيدات الفراعنة

عرف قديمًا باسم “تا – ست – نفرو”، ويعني “مكان أبناء الفرعون” أو “مكان الجمال” لأن في هذا المكان تم دفن ملكات من الأسر الفرعونية

وادي الملكات أو ما يعرف بـ”مكان الجمال”، وفقا للغة الفرعونية، هو أحد الأماكن الأثرية في مصر والذي يعود إلى عصر الفراعنة، وكان مكاناً لدفن ملكات وأميرات.

عرف قديمًا باسم “تا – ست – نفرو”، ومعناه “مكان أبناء الفرعون” أو “مكان الجمال” لأن في هذا المكان تم دفن ملكات من الأسر الفرعونية 18، 19 و20، خلال الفترة من 1070 إلى عام 1550 قبل الميلاد، بالإضافة إلى العديد من الأمراء والأميرات وعدد من طبقة النبلاء.

يقع الوادي بالقرب من وادي الملوك الشهير، على الضفة الغربية من نهر النيل بمحافظة الأقصر (طيبة القديمة) في مصر، ويرجع سبب اختيار موقعه إلى قربه من وادي الملوك، بالإضافة إلى وجود مغارة مقدّسة مخصّصة للإله “حتحور” عند مدخل الوادي، حيث كان يعتقد قدماء المصريين أن المغارة تمنح الموتى حياة أخرى.

ويتكوّن وادي الملكات من الوادي الرئيسي الذي يضم بين جنباته نحو91 مقبرة، بالإضافة إلى أودية فرعية تضمّ 19 مقبرة أخرى، مثل: وادي الأمير أحمس ووادي حبل ووادي دولمن، وتستعرض “العين الإخبارية” أبرز ملكات مصر القديمة اللاتي دُفن في الوادي.

مقبرة الملكة “نفرتاري”

هي المقبرة الأكبر والأبرز في وادي الملكات، حيث زين رمسيس العظيم ضريح نفرتاري بشكل مسرف، حيث كانت كبيرة الزوجات الملكيات أو الزوجة الرئيسية لرمسيس العظيم.

نفرتاري تعني الصاحبة الجميلة ويترجم الاسم بمعاني مختلفة مثل “المحبوبة التي لا مثيل لها” أو “جميلة جميلات الدنيا”.

اُكتشفت مقبرة نفرتارى عام 1904 ولم تفتح للجمهور منذ اكتشافها إلا في أوائل عقد التسعينيات من القرن الماضي، وذلك لحدوث بعض التلف في النقوش والزخارف بسبب ترسب الأملاح.

مقبرة الملكة “تيتي”

تم افتتاح المقبرة حديثاً، وتصور النقوش التي على جدرانها حقول “اليارو” أو الجنة كما صورها المصري القديم، بالإضافة إلى طقوس التحنيط والرحلة المقدسة للحياة الأبدية.

وتتكون المقبرة من ممر وغرف جانبية وقاعة وغرفة داخلية للدفن، وقد أعيد استخدام المقبرة خلال عصر الاضمحلال الثالث.

وتم حفر حفرة للدفن في الغرف الداخلية والحفريات أسفرت عن مجموعة متنوعة من الأثاث الجنائزي، بما في ذلك توابيت ومواد شخصية.

مقبرة الأمير “حر خبش اف”

مناظرها الجميلة ذات الألوان الزاهية، أهم ما يميز مقبرة الأمير “حر خبش اف” والذي كتب على جدران مقبرته باسم “أمن خبشف” وهو ابن الملك رمسيس الثالث، ويبدو أن هذا الأمير قد توفى صغيرا، إذ أن المناظر تصوره بخصلة الشعر الجانبية دلالة على حداثة السن، ولكنه على الرغم من صغر سنه كان يحمل الألقاب التقليدية لأبناء الملوك، من أهمها “حامل المروحة الملكية على يمين الملك”.

تتكون المقبرة من مدخل يؤدي إلى سلم يصل إلى حجرة أساسية ذات حجرة جانبية ثانية وتنتهي الصالة الطويلة بحجرة الدفن، ويلاحظ أن الحجرات الجانبية ومقصورة القربان لم يكتمل العمل فيها بعد.

مقبرة “خع ام واست”

وهو ابن الملك رمسيس الثالث وتعد مقبرته من أجمل المقابر لاحتفاظها بألوانها الزاهية حتى الآن.

تم اكتشاف المقبرة عام 1903، وتضم جدرانها مناظر جنائزية ودينية.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *