وجهات السياحة الأفضل في 2022.. دبي الثانية عالميًا

على خريطة السياحة العالمية، تواصل دبي تسطير الريادة التنافسية، كأحد أفضل الوجهات وأكثر جاذبية، لتتفوق على مدن عالمية كبرى.

دبي الثانية بين أفضل 100 مدينة بالعالم في 2022

وقد أحرزت إمارة دبي المرتبة الثانية في قائمة أفضل 10 مدن في مؤشر «أفضل 100 مدينة في العالم لعام 2022»، وذلك بحسب تقرير جديد صادر عن شركة أبحاث السوق «يورومونيتور»، ومقرها المملكة المتحدة.

وتعليقاً على التقرير، قال الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية: «تقرير دولي جديد حول أفضل وجهات المدن السياحية العالمية في 2022 وأكثرها جاذبية، يضع دبي في المرتبة الثانية عالمياً في هذا المؤشر، والأولى على مستوى العالم بالنسبة لعدد السياح بـ 12 مليون رحلة سياحية في 2022. دبي لا تنافس إلا نفسها».

وذكر التقرير، أن الإمارة احتلت الصدارة فيما يتعلق بأعداد الوافدين الدوليين الفعليين حيث شهدت الإمارة قدوم أكثر من 12 مليون سائح دولي هذا العام؛ ما يقرب من ضعف أداء العام الماضي، والتي أسهم فيها «إكسبو» بدرجة كبيرة.

فيما جاءت أبوظبي في المرتبة الرابعة والعشرين على مؤشر أفضل 100 مدينة في العالم لعام 2022.

ويقارن التقرير السنوي جاذبية 100 مدينة حول العالم عبر ست فئات بما في ذلك أداء النشاط الاقتصادي والتجاري، والاستدامة والبنية التحتية والصحة والسلامة والأداء الاقتصادي.

وذكر التقرير: بينما كان 2022 عامًا إيجابيًا لقطاع السفر، فإن الطريق للتعافي الكامل بعد الوباء طويل، ولا يزال الدعم الحكومي حاسمًا في كافة المناطق، وأشار إلى أن ارتفاع التضخم بشكل حاد وتدهور الأوضاع الاقتصادية والحرب في أوكرانيا كعوامل من المحتمل تأثيرها على سرعة انتعاش السياحة.

وتواجه صناعة السفر والسياحة مجموعة جديدة من التحديات مع تزايد نقص العمالة وحالة عدم اليقين الاقتصادي، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على البيئات والمدن الحضرية لتحسين الكفاءة والتخفيف من آثار تغير المناخ ودعم التنمية الحضرية الذكية.

وفي حقبة ما قبل كوفيد، عندما صنف المؤشر الوجهات الرائدة حسب عدد الوافدين الدوليين، سيطرت وجهات آسيوية على رأس القائمة منها هونج كونج وبانكوك.

باريس الأولى

وفي التقرير الأخير، وللعام الثاني على التوالي، احتلت باريس المركز الأول بقائمة أفضل 10 مدن في «مؤشر أفضل 100 مدينة في 2022» تليها دبي، ثم تأتي في المراتب الثمانية التالية مدن أوروبية؛ حيث احتلت أمستردام المركز الثالث، تلتها مدريد وروما في الترتيب الخامس، وارتفعت لندن مستويين إلى المركز السادس، واحتلت ميونيخ وبرلين المركزين السابع والثامن على الترتيب، واحتلت برشلونة المركز التاسع، وجاءت نيويورك في المركز العاشر، رغم أنّ التقرير أشار إلى أن المدن الأمريكية أظهرت “انتعاشًا قويًا في أداء السياحة” بشكل عام.

وأشاد التقرير الجديد، بالعاصمة الفرنسية باعتبارها “الوجهة الأفضل أداءً في العالم”، نظرًا “لأدائها الاستثنائي ضمن فئات السياسة، وجاذبية السياحة، والبنية التحتية السياحية، والأداء السياحي”.

وأشار التقرير إلى أن أداء آسيا كان متباينًا على المستوى الإقليمي بسبب قيود السفر المتعلقة بـ”كوفيد-19″، لكن المدن الآسيوية حقّقت بعضًا من أكبر القفزات في الأداء، إذ تقدّمت سنغافورة 30 مرتبة على القائمة، وحظيت بإشادة Euromonitor لكونها “الوجهة الأكثر ملاءمة للأعمال التجارية، إذ تتمتّع بضرائب مبسّطة، وعدد كبير من الموظفين البارعين”.

وكان أداء أفريقيا والشرق الأوسط أفضل لجهة الصحة والأمان. وكان السفر داخل المنطقة، وتخفيف القيود المتعلقة بـ”كوفيد-19″، وانتعاش السفر الدولي، عوامل أساسية لجاذبية المدن التي تألقت خلال عام 2022.

ومع ذلك، ذكر التقرير أنّ “آسيا، هي المنطقة التي يجب مراقبتها عام 2023، حيث من المؤكد أن عودة السفر الدولي، سواء في الداخل أو الخارج، سيحدث تغييرًا في التصنيف العالمي”.

وعلى الصعيد العالمي زاد عدد القادمين بنسبة تزيد على 80% هذا العام من حيث عدد الرحلات؛ وأشار التقرير إلى أنه بينما كان عام 2022 عاماً إيجابياً لقطاع السفر فإن الطريق إلى التعافي الكامل بعد الوباء طويل بسبب التضخم والتدهور الاقتصادي والحرب الأوكرانية، وأنه بحاجة إلى الدعم.