وزيران تونسيان يكشفان لـ”العين الإخبارية” مؤشرات استثنائية بقطاع حيوي


تعرف علي وزيران تونسيان يكشفان لـ”العين الإخبارية” مؤشرات استثنائية بقطاع حيوي

كشفا وزيرا النقل والسياحة التونسيان لـ”العين الإخبارية” عن خطط بلادهما لاستقطاب مليون سائح مع عودة قطاع السياحة لعافيته بعد الجائحة.

قال وزير النقل التونسي ربيع المجيدي إن تونس تستعد لموسم سياحي واقتصادي استثنائي بعد أزمة صعبة عاشتها بلاده خلال السنتين الماضيتين بسبب جائحة كورونا.

واعتبر في حديث مع “العين الإخبارية” على هامش زيارة أداها إلى ميناء حلق الوادي ضواحي العاصمة التونسية، أن وزارة النقل تدعم وزارة السياحة في إنجاح هذا الموسم السياحي الجديد عن طريق تحسين مستوى خدمات وسائل النقل البرية والبحرية والجوية.

ويذكر أن أول سفينة سياحية، أرست في ميناء حلق الوادي يوم أمس، قادمة من إسبانيا بعد انقطاع دام سنوات منذ أحداث باردو وسوسة الإرهابيتين.

وتوقفت الرحلات البحرية بسبب حادثة باردو الإرهابية التي وقعت يوم 18 مارس/آذار 2015 واستهدفت متحف باردو وسط العاصمة تونس وراح ضحيتها 22 سائحا من جنسيات مختلفة و45 جريحا واحتجاز 200 سائح، علاوة على حادثة سوسة الإرهابية التي استهدفت نزل “الأمبريال” وقعت في 26 يونيو/حزيران 2015 وراح ضحيتها 40 سائحا من بينهم المسلح و38 جريحا.

وأوضح وزير النقل أن وزارته ستضع كل إمكانياتها لاستقبال السياح الأجانب الذين يعتزمون زيارة تونس في الفترة المقبلة.. قائلا إنه سيتم تأمين خدمات عالية في ميناء حلق الوادي في العاصمة وفي ميناء جرجيس جنوب شرقي البلاد، لاستقبال الوفود السياحية.

وأكد أن نسبة جاهزية هذين الميناءين بلغت 100% بفضل جهود قطاعي النقل والسياحة في تونس نظرا لأنه سيتم استقبال في هذه الصائفة رحلات مبرمجة من إيطاليا وفرنسا خاصة بما توفره بلاده من مخزون سياحي وثقافي.

وأرجع الوزير سبب ريادة تونس في مجال السياحة البحرية إلى عضويتها في المنظمة المتوسطية للسياحة البحرية نظرا لانطلاق بلاده في نشاط سفنها السياحية منذ بداية الثمانينيات من القرن الماضي.

وأكد الوزير أن هذه الرحلات البحرية ستضخ دماء جديدة في مجال السياحة وفي إحياء نشاط القرية السياحية وفي عودة ميناء حلق الوادي إلى إشعاعه كمستقطب لهذه النوعية من السفن.

مليون سائح

بدوره، قال وزير السياحة محمد المعز بلحسين “إن بلاده تعتزم بلوغ مليون سائح لذلك فوزارته تعمل على الاهتمام بالنظافة وتأمين المسالك السياحية ما سيعيد الحياة لقطاع كبير تضرر كبيرا بجائحة كورونا”.

وأكد في تصريح لـ”العين الإخبارية” أن عدد الرحلات خلال العام 2022 لن يقل عن 40 رحلة “ما سيعود بالإيجاب على قطاعات كبيرة في تونس خاصة بدخول العملة الصعبة للبلاد”.

وأضاف الوزير: “مثل هذه الرحلات ذات قدرة إنفاقية عالية ولها اهتمامات بالثقافة والصناعة التقليدية، نأمل اليوم عودة السياح في أقرب وقت”.

وتابع: “هناك تحسنا في المؤشرات السياحية مقارنة بسنة 2021 ولكن لازالت الأرقام بعيدة عن معدلات سنة 2019 حيث أنهم يأملون في بلوغ بين 50 و60% من الأرقام المسجلة في سنة 2019”.

وقدر وزير السياحة التونسي حجم خسائر القطاع خلال مدة تفشي الجائحة في البلاد بنحو 2.4 مليار دولار.. متوقعا بداية انتعاش تدريجي على الرغم من الغموض الذي يلف السوق الروسية.

ووصلت الرحلة “سبيريت أوف ديسكفري” صباحا إلى ميناء حلق الوادي بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس وعلى متنها 724 سائحا غالبيتهم من الإنجليز وبينهم ألمان وفرنسيون وإسبان.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *