1.7 مليون نزيل بفنادق الشارقة في 2018.. والروس في مقدمة الزائرين

172.34 مليون دولار إيرادات السياحة بالشارقة في 2018

رئيس “هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة” يقول إن حكومة الشارقة تتبنى رؤية واضحة تستهدف استقطاب 10 ملايين سائح بحلول عام 2021.

شهد قطاع السياحة في الشارقة حركة انتعاش ملموسة، خلال العام الماضي، بفضل العديد من المبادرات الناجحة والإنجازات المؤسسية والإدارية البارزة بالقطاع، وهو ما انعكس إيجابياً على إشغالات الفنادق والإيرادات؛ حيث بلغ إجمالي عدد نزلاء المنشآت الفندقية مليوناً و738 ألفاً و543 زائراً، فيما قدر إجمالي إيراداتها مجتمعة 633 مليون درهم (172.34 مليون دولار).

وبلغ معدل إشغال الفنادق 65% وشهد عام 2018 ارتفاعاً في عدد السياح من روسيا ورابطة الدول المستقلة ومنطقة البلطيق بنسبة 41%، وارتفعت حصتهم السوقية من 15% في عام 2017 إلى 23% في عام 2018، كما ارتفع عدد السياح من أفريقيا بنسبة 4%، وبقيت الحصة السوقية للسياح من الصين 7%.

والجنسيات الخمس الأولى التي استقطبتها الشارقة العام الماضي هي الروسية – روسيا ورابطة الدول المستقلة والبلطيق؛ حيث بلغ عدد الزوار 392.691 زائراً والعمانية ووصل عددهم 145.413 زائراً والصينية 122.328 زائراً والسعودية 117.074 زائراً والهندية 113.300 زائر.

وأعلنت هذه الإحصائيات بالتزامن مع الاستعدادات الجارية لمشاركة “هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة” في “سوق السفر العربي 2019” الذي سينطلق الأحد ويستمر حتى الأول من مايو/أيار المقبل في “مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض”؛ حيث تعتزم الهيئة تسليط الضوء على أبرز مشاريعها ومبادراتها الموجهة لتعزيز الوعي العالمي حول أبرز الوجهات السياحية الجاذبة على مدار العام في الشارقة.

ونجحت “هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة” خلال العام الماضي بالدخول وللمرة الأولى إلى الأسواق الإندونيسية والماليزية والألمانية والسنغافورية مدعومة بمحفظة متكاملة من الحملات الترويجية التي استقطبت اهتماماً دولياً لافتاً بالعروض الاستثنائية والوجهات السياحية الجاذبة والمعالم التاريخية والتراثية والثقافية التي تزخر بها الشارقة.

كما نفذت الشارقة حملات ترويجية لجذب المزيد من الزوار من أسواق الدول الاسكندنافية وأوروبا الشمالية والشرق الأقصى، بهدف تفعيل التعاون مع الأسواق السياحية المحتملة والجديدة.

وحققت الهيئة خلال العام الماضي مجموعة من الإنجازات المؤسسية والإدارية البارزة تكللت بالحصول على 3 شهادات “أيزو” هي نظام إدارة الجودة “أيزو 9001” ونظام الإدارة البيئية “أيزو 14001” ونظام إدارة السلامة والصحة المهنية “أيزو 18001” وفي مجال السياحة حصدت على “جائزة أفضل هيئة سياحية” خلال “جوائز السفر العربية 2018”.

وشهدت الشارقة خلال عام 2018 إطلاق مبادرات رائدة أبرزها “مهرجان صيف الشارقة” في نسخته الأولى، وافتتاح عدد من الفنادق الجديدة التي تمثل دفعة قوية للجهود الرامية إلى استيعاب الأعداد المتنامية من السياح الوافدين إلى الشارقة، وتشمل القائمة الجديدة من المنشآت الفندقية عالمية المستوى.

وتم مؤخراً افتتاح كل من “فندق البيت” الذي يحتضن عدد 52 غرفة فاخرة و”فور بوينتس باي شيراتون الشارقة” الذي يحتضن 225 غرفة فندقية عصرية إلى جانب عدد من الفنادق المتوقع افتتاحها في الربع الثالث من العام الجاري مثل “فندق نوفوتيل إكسبو الشارقة” الموجه لتلبية احتياجات سياحة الأعمال إلى جانب “فندق بولمان الشارقة” الذي سيضم عقب استكماله 118 غرفة وجناحاً فندقياً.

كما افتتحت الشارقة مؤخراً حزمة من مرافق الجذب السياحي البيئي منها “نُزل الرفراف” في كلباء و”نُزل الفاية” في مليحة التي تستهدف تقديم تجربة استثنائية من حيث الفخامة والراحة والاستدامة.

وتم إطلاق البوابة الإلكترونية السياحية /VisitSharjah.com/ في العام الماضي، وفق رؤية قائمة على إبراز المزايا المميزة للشارقة، لتسليط الضوء على البيئة الطبيعية الخلابة والحضارة الغنية والثقافة الأصيلة والإرث التراثي العريق وكرم الضيافة ضمن العالم الافتراضي، مما يسهم في تبسيط تخطيط الرحلات السياحية للزوار كافة.

وقال خالد جاسم المدفع، رئيس “هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة”، إن حكومة الشارقة تتبنى رؤية واضحة تستهدف استقطاب 10 ملايين سائح، بحلول عام 2021 بالتزامن مع الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس الإمارات، ونعتز بما حققناه من نتائج إيجابية خلال عام 2018، فبفضل الجهود اللامحدودة وتعاون الشركاء كافة معنا”.

وأضاف “وصلت نسبة تحقيقنا للرؤية حتى هذا اليوم إلى 70% بما يعادل 7 ملايين زائر للشارقة، وهذا العدد ينقسم إلى رواد المعارض والفعاليات والمتاحف والزوار عبر مطار الشارقة الدولي، مما يمثل إنجازاً نوعياً نفخر به ومسؤولية كبيرة تدفعنا قدماً إلى مواصلة الارتقاء بالقطاع السياحي، لترجمة التطلعات الطموحة في الوقت المحدد”.

ولفت إلى أن الأداء الإيجابي للقطاع السياحي المحلي يعتبر إضافة مهمة للنجاحات المتلاحقة التي تقودها الشارقة، والتي تكللت مؤخراً باختيارها كـ”عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019″ من قبل “اليونسكو”.

وأضاف المدفع أن كل ما تحقق من إنجازات جاء نتاج دعم وتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لترسيخ مكانة الشارقة كوجهة رئيسية رائدة على الخارطة السياحية العالمية.