3 سنوات على “بريكست”.. المسافر البريطاني في قبضة”قاعدة الـ90″

قبل 3 سنوات غادرت بريطانيا رسميا الاتحاد الأوروبي، لتبدأ لندن مرحلة مختلفة في تاريخها على كل المستويات، ومنها قواعد السفر.

التداعيات لامست كل جوانب الحياة في بريطانيا، حيث ألقى الكثير باللوم على أزمة تكلفة المعيشة الحالية في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

من بين أبرز النقاط التي أحدثتها عملية انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، تغيير قواعد السفر، المتمثلة في إعاقة حرية التنقل وقيود التأشيرات الجديدة.

ماذا حدث لقواعد السفر؟

قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كان بإمكان البريطانيين البقاء في الاتحاد الأوروبي كما يحلو لهم، بشرط التزامهم بقواعد دولة الزيارة، لكن الآن الصورة تغيرت فهم الآن يخضعون لقاعدة جديدة هي “قاعدة التسعين”.

يمكن للمواطن البريطاني البقاء لمدة 90 يوما كحد أقصى في أي 180 يوما، في منطقة شنغن، التي تغطي معظم دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى سويسرا والنرويج وأيسلندا والعديد من الدول الصغيرة.

يُمنح المسافرون مهلة 3 أيام لكسر حد الـ90 يوما لكن الانتهاكات قد تؤدي إلى حظر دخول لمدة عام واحد، وفقا لـ”euronews”.

هل يحتاج المسافر البريطاني إلى تأشيرة دخول إلى الاتحاد الأوروبي؟

في الوقت الحالي، لا يتعين على البريطانيين التقدم مسبقا لزيارة الاتحاد الأوروبي، لكن هذا سيتغير عندما يتم إطلاق نظام معلومات السفر الأوروبي الجديد ونظام التصريح (ETIAS) في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

سيتطلب هذا النظام من البريطانيين التسجيل عبر الإنترنت والدفع مقدما للحصول على تصريح (ETIAS) لزيارة الكتلة.

سيحتاج الزوار إلى التقدم بطلب للحصول على (ETIAS) عبر الإنترنت قبل رحلتهم بتكلفة 7 يورو، إذا تم قبولهم، فسيكون التفويض ساري المفعول لمدة 3 سنوات.

سيتم إدارة هذا النظام من خلال نظام الدخول والخروج (EES)، سيحتاج المسافرون إلى مسح جوازات سفرهم أو مستندات سفر أخرى في كشك الخدمة الذاتية في كل مرة يعبرون فيها حدودا خارجية للاتحاد الأوروبي، ولن يتم تطبيقه على المقيمين الشرعيين أو أولئك الذين لديهم تأشيرات إقامة طويلة.

ما الذي تغير منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؟

قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لم يكن المواطن البريطاني بحاجة إلى “جواز سفر” للدخول أو الخروج من وإلى الكتلة، ويكفي أي نوع من الهوية مثل رخصة القيادة.

الآن، يحتاج المسافرون إلى جوازات سفرهم، علاوة على ذلك، يجب أن يتوافق جواز السفر مع متطلبات الصلاحية للزوار من “الدول الثالثة” إلى الاتحاد الأوروبي.

يجب أن يكون جواز السفر ساريا لمدة 3 أشهر على الأقل بعد التاريخ الذي تنوي فيه مغادرة الدولة الأوروبية التي تزورها.

هل جوازات السفر البريطانية أكثر أم أقل قوة منذ الانفصال؟

يصف مؤشر جواز السفر لعام 2022، الذي يصنف قوة التنقل لكل جواز سفر، المملكة المتحدة بأنها واحدة من “الخاسرين” في عام 2022 بسبب القيود الأوروبية المتزايدة.

يعتبر جواز السفر “قويا” إذا كان بإمكان الأشخاص الذين يحملون جواز السفر المرور بدون تأشيرة إلى العديد من البلدان.

لا يزال البريطانيون يتمتعون حاليا بتأشيرة دخول إلى دول الاتحاد الأوروبي، وهو امتياز سيستمتعون به حتى ظهور نظام ETIAS. وهذا يعني أن لديهم حرية تنقل أكبر من العديد من مواطني الدول الأخرى عندما يتعلق الأمر بزيارة أوروبا.

هل كانت هناك طوابير وتأخيرات على الحدود منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؟

عند السفر عبر مطارات الاتحاد الأوروبي، لم تعد الممرات السريعة لمراقبة جوازات السفر مفتوحة للمسافرين البريطانيين، مما يعني قوائم انتظار أطول.

كان لهذا آثار غير مباشرة على مزودي خدمات السفر، كان مشغل السكك الحديدية Eurostar صريحا بشأن تأثيرات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على خدماتهم وعملائهم.

في الآونة الأخيرة، تركت يوروستار عن عمد مئات التذاكر غير المباعة لأنها تكافح للتعامل مع الاختناقات الناجمة عن عمليات فحص جوازات السفر الصارمة.

نتيجة لذلك، تعمل القطارات من لندن إلى باريس أو من لندن إلى أمستردام مع ما يقرب من ثلث مقاعدها فارغة.

في يوليو/تموز، ألقت مراقبة الحدود الفرنسية باللوم على طوابير الانتظار الطويلة في عبور قناة العبارات على متطلبات فحص جواز سفر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك، لا تلتزم جميع الدول بقواعد الاتحاد الأوروبي، ففي أبريل/نيسان من العام الماضي، بدأت البرتغال في التعقب السريع للمسافرين البريطانيين في مطاراتها، متحدية بذلك لوائح الكتلة للسماح للسائحين البريطانيين بالوصول إلى البوابات الإلكترونية.

هل يخضع المسافر البريطاني لقواعد خاصة؟

أخضعت بعض الدول حاملي جوازات السفر البريطانية لمتطلبات جديدة على سبيل المثال، بموجب قواعد ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يمكن لمسؤولي الحدود الإسبانية أن يطلبوا من المسافرين إظهار أن لديهم “موارد اقتصادية” لتغطية تكلفة رحلتهم، وهذا يصل إلى 100 يورو عن كل يوم من رحلتهم.